تأمين اجتماعي للرياضيين السعوديين- مستقبل مستقر وحقوق محفوظة
أعلنت المملكة العربية السعودية عن عزمها الشروع في تفعيل نظام التأمينات الاجتماعية ليشمل اللاعبين والمدربين السعوديين، وذلك ابتداءً من يوم الثلاثاء المقبل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الرياضة السعودية.
تتضمن الفئات التي سيستفيد منها هذا النظام المتطور اللاعبين السعوديين الذين تم تسجيلهم في الأندية والاتحادات الرياضية داخل المملكة، وكذلك المتواجدين في دول الخليج الشقيقة، بالإضافة إلى المدربين العاملين في الأندية الرياضية السعودية والخليجية.
ويأتي هذا الإعلان المهم تطبيقًا لأحكام نظام التأمينات الاجتماعية الصادر بمرسوم ملكي سامٍ، والذي أتاح لمؤسسة التأمينات الاجتماعية الموقرة فرصة ثمينة لتوسيع مظلة التغطية التأمينية لتشمل فئات جديدة ومهمة في المجتمع.
يهدف تطبيق هذا النظام الشامل على الرياضيين إلى تعزيز أبعاد الحماية التأمينية للاعبين والمدربين السعوديين، وذلك من خلال تسجيلهم في فرعي المعاشات والتأمين ضد التعطل عن العمل "ساند"، والاستفادة القصوى من المزايا القيمة التي يقدمها هذان الفرعان، وذلك وفقًا للضوابط الدقيقة والمعتمدة في نظام التأمينات الاجتماعية ولوائحه التنفيذية.
كما يهدف التطبيق الطموح إلى صون وحفظ الحقوق التقاعدية والوظيفية للاعبين والمدربين، وتوسيع آفاق التغطية التأمينية لتشمل جميع الرياضيين السعوديين، فضلاً عن تسجيلهم في برنامج التأمين ضد التعطل عن العمل، الأمر الذي يسهم في تعزيز بيئة رياضية آمنة ومستقرة، وذلك من خلال تطبيق أنظمة التأمينات الاجتماعية المتطورة، بما يضمن مستقبلاً زاهراً ومستقراً للرياضيين الأعزاء بعد انتهاء مسيرتهم المهنية الحافلة.
وقد قامت وزارة الرياضة بالتعاون الوثيق مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية، ومنذ صدور القرار التاريخي، بالعمل الدؤوب على توعية الفئات المستفيدة بأهمية هذا النظام الحيوي، والتعريف بجوانبه الإيجابية المتعددة، والتي تضمنت تنفيذ عدد كبير من ورش العمل المتخصصة لشرح آلية التسجيل المفصلة وطريقته الميسرة، والإجابة على جميع الاستفسارات القيمة المقدمة من الجهات ذات العلاقة.
ويأتي هذا الجهد المبارك ضمن جهود مؤسسة التأمينات الاجتماعية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية التأمينية ليشمل أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وإدراج المزيد من الفئات المستحقة، ومن بينها الرياضيون الذين يمثلون فخر الوطن، حيث تسهم التغطية التأمينية في حفظ حقوق اللاعبين والمدربين السعوديين، وتعزيز استقرارهم المالي والاجتماعي بعد التقاعد، وضمان استفادتهم الكاملة من المنافع التأمينية المتنوعة.
وتسعى وزارة الرياضة جاهدة لتعزيز الجوانب التنظيمية والحوكمة الرشيدة في القطاع الرياضي، الذي يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني المزدهر، إضافة إلى تمكين منسوبي القطاع الرياضي، وخاصةً فئة اللاعبين والمدربين السعوديين، من الاستفادة من الأنظمة والتشريعات الرسمية، التي تكفل لهم مزيدًا من الاستقرار العملي والاجتماعي، وتحقق لهم الرفاهية المنشودة.